
ما الفرق بين البرد والإنفلونزا؟
- أبريل 16 25
ما الفرق بين أعراض البرد والإنفلونزا؟
يُعتبر الفرق الجوهري بين الحالتين هو حدة الأعراض وسرعة ظهورها. فـنزلات البرد غالبًا ما تبدأ تدريجيًا، بينما تظهر أعراض الإنفلونزا فجأة وبشدة. أيضًا، فإن الإنفلونزا تتسبب في إنهاك الجسم بشكل كبير، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات، على عكس نزلة البرد التي غالبًا ما تكون خفيفة وتزول من تلقاء نفسها.
أعراض نزلات البرد
تُعد نزلات البرد من العدوى الفيروسية الخفيفة والتي تصيب الأنف والحلق في الغالب. وتتمثل أبرز أعراض نزلات البرد فيما يلي:
-
رشح أو سيلان الأنف
-
احتقان الأنف
-
العطس المستمر
-
التهاب خفيف في الحلق
-
سعال خفيف أو متوسط
-
صداع خفيف
-
إرهاق بسيط
-
ارتفاع طفيف في درجة الحرارة (نادراً ما تتجاوز 38 درجة مئوية)
تبدأ الأعراض عادةً تدريجيًا وتبلغ ذروتها خلال يومين إلى ثلاثة أيام، ثم تبدأ بالانحسار تدريجيًا. وغالبًا ما تختفي خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
أعراض الإنفلونزا
الإنفلونزا هي عدوى فيروسية أكثر شدة من نزلات البرد، وتنتشر بسرعة بين الأفراد خاصة في الأماكن المغلقة. وتكون أعراض الإنفلونزا أكثر حدة وتشمل:
-
ارتفاع شديد في درجة الحرارة (قد تتجاوز 39 درجة مئوية)
-
قشعريرة ورجفة
-
ألم شديد في العضلات والمفاصل
-
صداع قوي
-
سعال جاف وشديد
-
تعب وإرهاق عام
-
فقدان الشهية
-
احتقان الأنف والحلق
-
الغثيان والقيء أحيانًا
تظهر أعراض الإنفلونزا بشكل مفاجئ، وتستمر من 5 إلى 7 أيام، ولكن الشعور بالإرهاق قد يمتد لأسابيع بعد التعافي، خاصة لدى كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
كيف يمكن علاج نزلات البرد والإنفلونزا؟
علاج نزلات البرد
نظرًا لأن نزلات البرد ناتجة عن فيروسات، فلا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، ولكن هناك عدة خطوات تساعد على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء:
-
الراحة التامة والنوم الكافي
-
تناول الكثير من السوائل الدافئة مثل الشاي بالليمون أو الزنجبيل
-
استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين
-
استخدام بخاخات الأنف المالحة أو أدوية مزيلة للاحتقان
-
الغرغرة بالماء الدافئ والملح لتخفيف التهاب الحلق
-
استنشاق البخار للتخفيف من احتقان الأنف
علاج الإنفلونزا
في حالة الإنفلونزا، يُوصى باتباع خطة علاجية أكثر دقة نظرًا لحدة الأعراض:
-
تناول أدوية مضادة للفيروسات (مثل أوسيلتاميفير - Tamiflu) خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض لتقليل مدتها وحدتها
-
الراحة الكاملة في الفراش لتقوية جهاز المناعة
-
شرب كميات كبيرة من السوائل لتجنب الجفاف
-
خفض الحرارة باستخدام الباراسيتامول
-
استخدام كمادات باردة لتقليل الحمى
-
استشارة الطبيب فورًا في حال استمرار الحمى أو ظهور أعراض مثل ضيق التنفس أو ألم في الصدر
متى يجب زيارة الطبيب؟
قد تبدو نزلات البرد والإنفلونزا أمرًا بسيطًا، ولكن هناك حالات تستوجب التدخل الطبي العاجل، ومنها:
-
ارتفاع الحرارة لأكثر من 3 أيام دون استجابة للأدوية
-
ضيق في التنفس أو ألم في الصدر
-
التشوش الذهني أو النعاس المفرط
-
آلام شديدة في الجسم لا يمكن تحملها
-
ظهور طفح جلدي مع الحمى
-
الأطفال أقل من سنتين أو كبار السن أو الحوامل
طرق الوقاية من البرد والإنفلونزا
الوقاية خير من العلاج، ومن أهم طرق الوقاية:
-
الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي
-
غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام
-
تجنب لمس الوجه خاصة الأنف والفم
-
الابتعاد عن المصابين أو الأماكن المزدحمة
-
تعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة باستمرار
-
تقوية جهاز المناعة من خلال نظام غذائي صحي
الخلاصة
الفهم الجيد لـالفرق بين البرد والإنفلونزا يساعد على اتخاذ القرارات الصحيحة سواءً من حيث العلاج المناسب أو الوقاية الفعالة. وعلى الرغم من أن كلا المرضين شائعان، فإن الوعي بالأعراض الدقيقة والتصرف السريع يُقللان من حدة الأعراض ويمنعان المضاعفات المحتملة.